الرغبة

الرغبة

تلك الكلمة السحرية التى بدونها لم و لن يتحرر العقل من أوهامه و يأسه ... تلك الكلمة التى غيرت حياة المئات بل الالوف فى كل انحاء العالم بل لم ابالغ حينما أقول لك أنها غيرت حياة شعوب من الركود و الفقر الى النمو و الازدهار انها بالفعل الكلمة السحرية ... الرغبة تبنى ارادة قوية فى تنفيذ ما وصل اليه العقل الهادىء من كنز أفكار العقل الباطن .. انها الوقود اللازم لكى تصل الى كل ما تربو اليه نفسك ... العالم لا ينظر الى الغير مبالين و الغير متحفزين بل يهملهم و يتركهم و لا يمد قيد انمله لمساعدتهم و لكن حينما يكون لديك الرغبة فى تحقيق هدفك فستجد كل الامور تسير وفق رغبتك و ارادتك حتى و ان واجهتك المتاعب و العثرات فستجدها سهلة و يسيرة امام هذا العملاق الضخم الذى بنيته بداخل نفسك و هو الرغبة فى النجاح أو الرغبة فى تحرير عقلك من سجنه القديم ... اذكر أننى قرأت مرة فى حياة العالم الشهير توماس اديسون و انبهرت حينما علمت أن مساعده و شريكه فى العمل كان أحد المتسولين الغارقين فى الفقر لا يملك أى مقومات لكى يكون شريك أو حتى مساعد لهذا المخترع الفز و لكن كان لديه ما هو ليس عند غيره من المؤهلين لذلك و هو الرغبة القوية الجامحة فى أن يكون شريك فى اعمال توماس اديسون من أول لقاء له معه قرأ اديسون فى عيون هذا المتسول تلك الرغبة فى عينيه و هذا الاصرار الرهيب بدون كلمات فوافق بالفعل اديسون أن يكون مساعده و سوف تزهل يا صديقى حينما تجد هذا المتسول الغير مؤهل لأى شىء قادرا على بيع أحد أجهزة توماس اديسون و التى كانت مهملة بلا فائدة و لكن رغبته جعلته فكر و ابتكر طرق متنوعة لكى يستطيع تسويق هذا الجهاز فى العالم كله و حقق ارباحا خيالية و بالفعل أصبح شريكا للمخترع العظيم

اذن انها الرغبة ... سوف تشفى عندما ترغب بشدة فى الشفاء و سوف ترتقى فى حياتك حينما يكون لديك الرغبة فى ذلك و سوف تتغير كل حياتك حينما تمتلك أول خطوات النجاح فى أى شىء و الرغبة فى النجاح

انتظرونى فى المقالة القادمة بإذن الله لنستكمل معا خطوات النجاح و التحرر و الارتقاء فى سلم الحياة .