أعلان الهيدر

Saturday, June 24, 2017

الرئيسية (أسباب الفشــــل ) إقرأ و افهم هذه المقالة جيداً لأنها ستغير حياتك

(أسباب الفشــــل ) إقرأ و افهم هذه المقالة جيداً لأنها ستغير حياتك

سلوكك و طريقتك فى التصرف فى المواقف المختلفة , عاداتك , ميولك , اتجاهاتك , وجهات نظرك فى الامور من حولك , آراءك , معتقداتك , عواطفك تجاه  الاشخاص و الاشياء , مشاعرك , سمات شخصيتك , رأيك فى نفسك , أفكارك , اسلوبك فى التفكير , ردود أفعالك تجاه المواقف
كل هذه الامور تنبع من عقلك الباطن الى عقلك الواعى على هيئة سلوك و مشاعر و افكار فيما يسمى ( النماذج )
النماذج هى حصيلة ما تم تكوينه بداخل عقلك الباطن و هى التى تتحكم فى كل تصرفاتك و ردود أفعالك و سلوكياتك و مشاعرك

و مجموعة النماذج الموجودة فى عقلك الباطن هو ما كان يطلق عليه علماء النفس بــ ( الايجو ) أو الانا  و هى الذات التى تحوى كل سمات شخضياتنا و التى تتحكم فى تصرفاتنا و سلوكنا و ردود افعالنا و التى هى سبب رئيسى فى فشلنا فى الحياة , فشل فى الحياة المادية أو الاجتماعية و فشل فى العلاقات أو فشلنا من الناحية الدراسية ..... كل هذا الفشل ما هو الا نتيجة طبيعية لطريقتنا فى التصرف و التفكير
و لكن هل هذا الأنا أو الايجو هو بالفعل ما يمثلنا ؟ هل هذا الايجو هو حقيقتى التى خلقنى الله عليها ؟ إن كانت الاجابة بنعم . فبالطبع لن نستطيع أن نغير شخصاتنا مهما حاولنا و مهما جاهدنا فى محاولة للتغير ... و لكن قطعا و بلا أى تردد الاجابة على هذا التساؤل هى لا .... الله لم يخلقنا بهذه السمات فى الشخصية و هذه الطريقة فى التفكير ... إن الله لم يخلقنا بهذا الأنا المبرمج و المتحكم فى كل تصرفاتنا
كثيرا ما نجد انفسنا فى بعض المواقف التى نريد أن نتصرف فيها بطريقة معينة و يكون هذا التصرف خاطىء و نحن نعرف أنه خاطىء و مع ذلك نجد أنفسنا مسوقين للتصرف بهذه الطريقة وفق الايجو أو النماذج المتكونة بداخلنا و لكن السؤال هنا كيف نعرف أن هذا التصرف خاطىء كيف استطعنا أن نحدد أنه خاطىء , إن هذا هو الصوت الداخلى و الذى يخبرنا فى كثير من المواقف أن ما سوف نفعله ليس هو الصواب إن هذا الصوت حكيم جدا و عادل جدا و عطوف جدا , هذا الصوت يأتى من مكان بعيد بداخلنا قد توارى بعيدا بفعل النماذج التى تكونت فى الايجو هذا المكان هو  ما يطلق عليه علماء النفس super- ego سوبر ايجو أو الانا الاعلى أو الذات العليا أو الضمير و تلك هى الحقيقة التى خلقنا الله عليها نحن هذه الذات العليا أو الانا الاعلى و الذى دائما ما يخبرنا بالصواب و ما يجب علينا أن نفعل و لكن سيطرة الانا أو النماذج على تفكيرنا هو ما يجعلنا لا نتبع هذا الصوت الداخلى الحكيم بل نتيع أهواءنا و ميولنا وفق النماذج التى تكونت من صغرنا و ترسخت حتى أصبحت تتحكم فى ردود أفعالنا تلقائيا لأنها ملكت العقل الباطن و هو المتحكم فى كل أفعالنا و مشاعرنا و تصرفاتنا
اذن سبب ما نحن فيه هى النماذج بداخل العقل الباطن و لكى تتغير حياتنا يجب أن نغير هذه النماذج و نبدلها بنماذج جيديدة تتفق مع ذاتنا العليا و لا تختلف و لا تتصارع معها و لكن كيف يكون هذا ؟
لكى نعرف كيف نكون نماذج جديدة لابد أن نعرف كيف تكونت النماذج القديمة ؟

كيف تتكون النماذج ؟

النوذج يبدأ بفكرة  ثم تتكرر الفكرة مرة بعد مرة بعد اخرى و كلما تكررت كلما اكتسبت الفكرة قوة لأنها تتحول الى صورة تخيلية فى العقل ثم تكتسب هذه الصورة مشاعر معينة سلبية أو ايجابية و ذلك بإختلاف المواقف و مدى تأثير قائل الفكرة لنا , من الاب أو الام أو الاخوات أو المعلم أو الصديق و هكذا و حينما تكتسب الفكرة شعور يصبح لها طاقة و قوة فتثبت فى العقل الباطن و تصبح معتقد و هكذا فكرة بعد اخرى طوال حياتنا و خاصة فى المراحل الاولى فى حياتنا تتكون النماذج المختلفة بداخل عقلنا الباطن تجعلنا نحب هذا و نكره ذاك و نفكر بطريقة ايجابية أو سلبية و نتصرف بشكل معين فى مواقف معينة و هكذا تتشكل كل سمات شخصياتنا
اذن و بإختصار النموذج
: فكرة -----> تكرار الفكرة -----> تخيل للفكرة ----> مشاعر تصاحب الصورة التخيلية -----> تصبح الفكرة اعتقاد ----> كثير من المعتقدات تكون نموذج -------> كثير من النماذج تكون الشخصية -----> سمات الشخصية هى مكونات الايجو 

كيف نغير النماذج ؟

البداية دائما هى الفكرة , الموضوع أشبه بتعلم اللغة , حينما كنت فى المراحل الاولى سمعت كلمة و ربطها بفعل معين مرتبط بهذه الكلمة ثم بدأت بتخيل هذا الفعل كلما سمعت نفس الكلمة و تكونت مشاعر معينة عندما تتخيلها كلما سمعتها و بالتالى ثبتت فى داخل عقلك و اصبحت معروفة لديك تلقائيا
ابدأ بأفكار جديدة و صوغها على هيئة جملة محددة و كررها و كررها و تخيلها و اشعر بنتيجتها فى حياتك و كأنها موجودة بالفعل فى شخصيتك مثل أن تقول لنفسك دائما " أنا انسان اجتماعى ودود و لبق و محبوب من الجميع " انها فكرة محددة نكررها بإستمرار فى داخلنا و نتخيل أنفسنا هكذا بالفعل حتى و إن كنا عكس ذلك لا يهم , لأنه بالتكرار و التخيل و الفرح بمشاعر الزهوو الفخر لهذه السمة الجميلة فى شخصياتنا سيكسب هذه الفكرة قوة فتصبح اعتقاد راسخ بداخلنا و تتحول الى سمة حقيقية فى شخصيتنا و نبدأ بالتصرف تلقائيا وفق هذه السمة
ثم فكرة اخرى و اخرى و هكذا تتكون نماذج جديدة تتلاشى معها النماذج القديمة فتتغير المشاعر و السلوكيات و طريقة التفكير و ردود الافعال و التصرفات و العادات و سمات الشخصية فتتغير الشخصية نفسها و تصبح شخص آخر مختلف فى سماته و طريقته و سلوكياته
غير افكارك فتتغير نماذجك فتتغير شخصيتك فيتغير سلوكك و تتغير حياتك 
 إن فعلت هذا أضمن لك النجاح فى الحياة و أضمن لك حياة مختلفة تماما عما تعيشه الآن و تعانى منه . 

No comments:

Post a Comment

Powered by Blogger.