أعلان الهيدر

Sunday, May 29, 2016

الرئيسية الخواجة كنتاكى و قصة نجاح بعد الستين

الخواجة كنتاكى و قصة نجاح بعد الستين


" إننى لا أيأس , لأن أى محاولة فاشلة لا أُعيرها بالاً , بل أعتبرها خطوة اخرى للأمام "                                                     توماس إديسون 
" كولونيل ساندرز "   من هو كولونيل ساندرز ؟
إن هذا الرجل هو مثال لا يُصدق للنجاح ؟ ولكن لماذا ؟
         هل لأنه وُلد ثرياً ؟ , أو هل لأنه وُلد فى عائلة ثرية ؟ , أم لأن والده أرسله الى أفضل جامعة فى أمريكا كجامعة هارفارد مثلاً ؟ أم لأنه قد بدأ حياته العملية منذ الصغر فإستطاع تكوين ثروة ؟ 
                       الحقيقة لا هذا و لا ذاك 

كولونيل ساندرز لم يبدأ فى تحقيق حلمه إلا عندما بلغ الخامسة و الستين من عمره ! نعم الخامسة و الستين . و هنا أراكم تتساءلون : هل قضى عمره كله فى محاولة تحقيق حلمه ؟    الإجابة هى لا فقد بدأ التفكير فى حلم فى سن الثالثة و الستين , أى أن الفترة التى إستغرقها لتحقيقه هى سنتين فقط ,
و لكن ما الذى قاده أخيراً الى هذا الحلم و الى تحقيقه ؟
لقد كان مفلساً و وحيداً و قد حصل على أول حوالة له من الإعانة الإجتماعية و كان قدرها 105 دولار , لقد غضب بشدة لذلك و لكن بديلاً من إلقاء اللوم على المجتمع و إرسال مذكرة إحتجاج الى الكونجرس , بدأ يسأل نفسه : ما الذى أستطيع القيام به و فى نفس الوقت يمثل شيئاً قيماً للآخرين ؟ و هذا هو السؤال المهم جدا فى حياة كل واحد فينا يريد أن يغير حياته , هذا هو السؤال المحورى الذى إن وجدت إجابته ستتغير حياتك بالكامل .  " ما الذى أستطيع تقديمه للآخرين ؟ "
و بدأ يفكر فيما لديه و يعتبره الآخرون شيئاً ذا قيمة 
و كانت إجابته الاولى : حسناً لدى وصفة لطهى الدجاج  و أنا واثق أن الجميع سيحبونها ! لو قمت ببيعها الى المطاعم , فهل بإمكانى أن أحقق من ورائها مالاً ؟
لكنه فكر على الفور و قال :" إن هذا شىء مضحك , إن بيع هذه الوصفة لن يفى حتى سداد الإيجار , و هنا طرأت فى مخيلته فكرة اخرى . " ماذا يحدث لو لم أبيعها إليهم فحسب , بل أقوم أيضاً بتوضيح كيفية طهوها بإتقان . و ماذا لو لحمها شهياً للغاية مما يجعل المزيد من الناس يقبلون على الشراء منهم ؟ فإذا دخل المطعم المزيد من الناس و إستطاعوا تحقيق المزيد من المبيعات فربما يكون لى الحق فى نسبة مئوية لهذه المبيعات الإضافية ؟
و بهذا تكون فكرته و هدفه قد تبلور بالفعل و أصبح مكتملاً و ينتظر التحقيق  فبدأ يطرق جميع الأبواب , و يعرض فكرته على كل صاحب مطعم " 
و لكن لم تكن الأحلام وردية فلقد سخر منه الكثيرين من الناس و ضحكوا فى وجهه و لكن الكولونيل ساندرز لم يستسلم و لم ييأس و هذا منطقى فقد كان لدى هذا الرجل "المفتاح الأول للنجاح و هو القوة الشخصية و هى أن تكون مثابراً فى إتخاذ أى إجراء ففى كل وقت تفعل فيه شيئاً , تتعلم منه , و فى المرة التالية ستجد طريقة لتحسين هذا الشىء , و بالتأكيد قد إستخدم " كولونيل ساندرز " قوته الشخصية و بدلاً من شعوره بالإحباط من آخر مطعم رفض فكرته , بدأ التركيز على الفور على كيفية التسويق لمنتجه بإسلوب أكثر فاعلية , و كيف له أن يحصل على إستجابة أفضل من المطعم التالى  
و هنا أسأل السؤال المهم 
               كم مرة تعتقد أن الكولونيل قد سمع كلمة " لا " قبل أن يحصل على الإجابة التى أراد سماعها ؟ 
             لقد قوبل طلبه بالرفض " 1009" مرة قبل أن يحصل على أول كلمة " نعم "
لقد قضى عامين و هو يقود سيارته المتهالكة عبر شوارع أمريكا و كان ينام فى المقعد الخلفى فى السيارة بحلته البيضاء الرثة و يستيقظ فى كل يوم و هو مفعم بالحماس كى يشارك بفكرته شخصاً جديداً و غالباً كان طعامه الوحيد الذى كان يتناوله قضمة سريعة من العينات التى كان يعدها للمشترين الذين كان ينتظرهم .
فى إعتقادك " كم عدد الناس الذين كانوا سيستمرون فى المحاولة رغم سماعهم كلمة " لا" 1009 مرة لمدة عامين ؟ فى إعتقادى الشخصى أن معظم الناس لن يتجاوزوا العشرين " لا" فهذا هو مقياسهم على مقياس " لا " للتحمل  , و أنت 
               كم هو مقياسك ؟ فكر فى هذا جيداً و اعرف قوة تحملك و قوة شخصيتك بهذا المقياس الرائع الذى يفصل بين الناجحين و بين ........... 
كولونيل ساندرز هو صاحب أشهر سلسلة مطاعم فى العالم " سلسلة مطاعم كنتاكى"
  ماذا كان المصير الذى سيقابله هذا الرجل لو لم يفكر و يعرف و يحدد ثم يسعى الى تحقيق ما فكر فيه ؟
   أريدك أن تجلس مع نفسك الآن و تحدد لنفسك درجة معينة على مقياس " لا " لقوة التحمل فى حياتك و على حسب هذه الدرجة سوف تعرف سبب الحياة التى تحياها الآن .


Powered by Blogger.