تعلم كيف تحل مشاكلك

الطبيعة البشرية توجهنا دائما حينما تقابلنا مشكلة ما أن نلوم شخص ما عليها فبالتأكيد أنا لست المسؤل عن ما أنا فيه قد يكون شخصا ما أو قد تكون الظروف أو قد يكون الحظ الذى دائما ما يفارقنى فى الحياة و يبتعد عنى قدر إمكانه .

هذه الاستراتيجية فى التفكير هى ما يزيد حجم مشاكلنا و يعمل دائما فى اتجاه معاكس للحل

إذن : ما هى الاستراتيجية الصحيحة لحل مشاكلك ؟

أولا : ابتعد تماما عن القاء المسئولية على الاخرين أو على الظروف و الحظ

و أقر بداخلك فى البداية أنك أنت المسئول و إن لم تكن مسئول مباشر لما أنت فيه فعلى الاقل أنت مسئول عن كيفية تصرفك تجاهه أو عن سلوكياتك التى قادت فى النهاية الى المشكلة

و هذه هى الخطوة الاولى و التى تجعلك متحكما ذهنيا و شعوريا فى الامر

ثم نأتى الى الخطوة الثانية و هى  أن تبقى هادئا و هو قرار تتخذه من البداية  بداخل نفسك

        "  أن تبقى هادئا و متملكا لنفسك و أعصابك "

ثم بعد ذلك احصل على الحقائق : أحيانا عندما تسير الامور بشكل خاطىء تجد أنك لا تمتلك ما يكفى من الحقائق لأن نظرتك للامور قد تكون غير منطقية و تكون مبنية على عواطفك و شعورك فى لحظات المشكلة و لكن حينما تفكر بهدوء و تمسك بكل الحقائق المنطقية المتعلقة بالمشكلة قد تفاجأ انه لا توجد مشكلة أصلا أو أنها ليست بذلك الحجم الذى بدت عليه فى لحظات القلق و الانفعال

و لكى تعرف ذلك و تكتشفه فعليك بأهم خطوة و هى خطوة مناقشة الذات

و هى أن تسأل نفسك مجموعة من الاسئلة عن المشكلة

مثل أن تسأل : ماذا الذى حدث  ؟ من فعل هذا ؟ متى حدث ؟ كيف حدث ؟ متى كانت بداية المشكلة و ما الذى أدى بها الى هذا و كثير من هذه الاسئلة و التى تناقش فيها ذاتك بموضوعية عن المشكلة

ثم دون ما تفكر فيه عن كل ما يتعلق بالمشكلة و كل الحلول المحتملة لحلها

و استخدم خبرتك السابقة فى الحياة لتجربة أى الاتجاهات ينبغى أن تسلك و أيها لا ينبغى أن تسلكه فتصرف معين قد يقود الى نتيجة معينة سلبية كانت أم ايجابية و إن لم تكن قد اختبرت هذه المشكلة من قبل أو هذا المسلك من التصرف من قبل فهنا تأتى خطوة مهمة جدا

و هى أن تتواصل مع الاخرين فحتما أحدهم قد مر بشىء مشابه لما أنت فيه

فالتواصل مع الاخرين يجعلك هادىء التفكير و أكثر حيادية

ثم اسأل نفسك ما الذى ينبغى أن أفعله ؟ ما الخطوة التى يجب أن أفعله لحل المشكلة أو لتقليل الضرر ؟ و كيف أستغل ما لدى من أمكانيات أو ظروف معينة فى الحل ؟

فالناجحون فى الحياة حينما تقابلهم مشكلة مهما كان حجمها لا ينشغل بالمشكلة ذاتها سواء بأسبابها أو تطوراتها أو المسئول عنها بل كل ما يشغله هو كيفية حل المشكلة

و دائما يكون سؤالك هو " ما هو الفعل التالى ؟ ماذا يجب أن أفعل الآن ؟

و بذلك تصبح مشغولا بحل المشكلة لدرجة أن لا يكون لديك وقت للتفكير فى المشكلة ذاتها و القلق حيالها بعد ذلك

....... و تلك هى أعظم استراتيجية على مر التاريخ .......

___ فدائما انشغل بحل المشكلة و لا تنشغل بالمشكلة ذاتها ________