أعلان الهيدر

Monday, May 30, 2016

الرئيسية تحكم فى مشاعرك بالتحكم فى نقطة تركيزك

تحكم فى مشاعرك بالتحكم فى نقطة تركيزك


كم من مرة كنا نريد أن نغير إحساسنا فى لحظة ما و لم نعرف , إن أسرع طريقة لتغيير كيفية شعورك تجاه شىء ما هى أن تغير ما تركز عليه فإذا أردت أن ينتابك شعور سىء الآن , فهذا سيكون أمراً فى غاية السهولة , فكل ما عليك عمله هو أن تفكر فى شىء مؤلم قد حدث فى حياتك و تركز إنتباهك عليه , و إذا فكرت فيه فترة طويلة فحتماً سينتابك هذا الشعور السىء مرة اخرى .

أليس شىء يدعو للسخرية ؟! هل من الممكن أن تجلس أمام فيلم سىء مرات و مرات ؟ بالطبع لا ! فلماذا إذن تتجول بعقلك فى أشياء تتضايقك ؟ 
و لتوضيح ذلك تخيل معى هذا المثال :
     تخيل أنك ذهبت إلى حفل و كان معك كاميرا فيديو , و طوال الليل و أنت تركز عدسة هذه الكاميرا على الركن الأيسر من الغرفة عندما كان هناك رجل و زوجته يتشاجران و بما أنك تركز عليهما , فقد تنتابك أيضاً حالة من الغضب و عدم السعادة مثلهما بالرغم من أن الموضوع كله لا يخصك و ليس لك أى علاقة بأياً منهما .
و إذا سألك شخصاً ما عن الحفل و كيف كانت فحتماً سيكون ردك : لقد كانت حفلة بائسة و غير ممتعة بالمرة .
فماذا لو أنك فى نفس هذه الليلة و فى نفس هذا الحفل , كنت قد ركزت إنتباهك و عدسة كاميرتك على الجانب الأيمن من الغرفة , الذى كان به مجموعة من الناس يضحكون و يطلقون النكات و يستمتعون بالحفل , حتما ستجد نفسك تبتسم 
و إذا سألك شخص ما عن الحفل و كيف كانت , سيكون ردك : ياالهى لقد كانت حفلة رائعة , بالرغم من أنها نفس الحفل و لكن ما تغير هو نظرتك .
يوجد أشياء لا حدود لها من حولنا يمكن ملاحظتها , لما نركز على ما يزعجنا ؟! و على ما لا نستطيع السيطرة عليه ؟!
إذا كنت قد رأيت سباقات سيارات من قبل فلعلك تلاحظ الإختلاف بين مهارات السائقين و لكن لا تعلم ما سبب هذا الإختلاف ,
المسارالذى تجرى فيه السيارة به منزلقات و منحنيات كثيرة لتبين الفروق فى مهارة السائقين .. أتعلم كيفية تفكير السائق الماهر الذى يستطيع السيطرة على السيارة فى المنحنى ؟
إنه فى لحظة دخوله على المنحنى , يجد نفسه أمام طريقتين للتفكير إما أن يركز على السور الذى فى نهاية المنحنى أو يركز على بداية الطريق بعد المنحنى و هو ما يريد أن يصل اليه. أى أنه هناك
            تفكير سلبى و هو محاولة عدم الإصطدام بالسور ,
        و تفكير إيجابى و هو النظر الى الطريق الذى سأنحنى بالسيارة له و عدم التركيز على السور أصلاً و كأنه غير موجود .
صاحب التفكير الإيجابى هو فقط من يستطيع أن يبدع فى هذا السباق أما السائق الأول الذى دائما يركز على السور فى المنحنى خوفاً من إصطدامه به , هو حتماً سيصطدم به و يفقد السيطرة , لأنه يركز على ما يخافه 
تعلّم أن تنظر على ما تريده و ليس على ما تخافه , فما تخافه إن ركزت كل تفكيرك عليه فللأسف دعنى أخبرك بيقين , أن هذا ما سوف تناله .
إذا كان الوضع هكذا , فلما لا تركز نظرك و تفكيرك على ما تريده و ليس على مالا تريده ,, السر يكمن على ما تنظر اليه ,, فمن فضلك ( بُص كويس ) . 
Powered by Blogger.