القلق هو مرض العصر , سلاح ذو حدين إما أن يكون محفز لعلاج مشاكلك و إيجاد
الحل لها , أو قد يكون معطل لكل أشكال الحياة و ذلك على حسب حدته و درجة التوتر
المصاحبه له , و لكن بصفة عامة العقل المضطرب و المتوتر و القلق دائما يكون طريقة
تفكيره مشوهة و بعيدة عن التركيز
و الحل لهذه المشكلة و التى أصبحت سمة هذا
العصر .. فقط على مدونة الإرتقاء بالحياة " مدونة إتعلم "
1- اللجوء الى الله : الله هو مصدر الأمان
الوحيد فى الحياة . إدخل الى غرفتك و تكلم مع الله القدير و أخبره بكل ما يلوج فى
صدرك من قلق و إضطراب و تخوف , فعنده هو فقط سبحانه الحل الأمثل لما أنت فيه . ثق
بأنه لن يتخلى عنك أبداً ما دمت قد لجأت إليه .
2- فكر فقط فيما أنت فيه الآن : لتفهم
هذه الفكرة تأمل معى طريقة سير السيارة ليلاً فى طريق طويل , أنت تعتمد فى قيادتك
ليلاً على المصابيح و لكن ماذا تفعل المصابيح ؟ إنها فقط تضىء لمسافة 100 متر
أمامها ليس إلا و هذا كل ما تحتاجه لتكمل مسيرتك على الطريق 100 متر ثم 100 متر
اخرى و هكذا حتى تصل الى وجهتك و لا تحتاج أبداً إنارة كل الطريق الذى تسير عليه
من أوله الى آخره , فقط مسافة المئة متر التى أمامك
و هذا ما تحتاج أن تفعله مع
عقلك , لا تفكر بما لم يأتى بعد بل ركز كل تفكيرك بما أنت فيه الآن و كيف تعالج و
تسير ما أنت فيه الآن فقط و لا تنخدع بخدع العقل الذى دائما ما سوف يشدك للتفكير
فيما سيحدث غدا أو ما سيحدث فى المستقبل ... ركز فقط فى الآن و ليس غداً .
3- ما الذى قد يحدث ؟ : إسأل نفسك هذا السؤال ( ما الذى قد يحدث , ما هى أسوأ الإحتمالات التى يمكن أن أواجهها ؟ هل سأفقد حياتى ؟ و إن يكن أليس عمرى مقدراً من الله و له وقت محدد لإنتهائه لن يتغير و لن يتبدل ؟! و بخلاف ذلك أى شىء قد يحدث ليس له قيمة ما دمت فى الحياة , العقل دائما يقوم بتغذية المشاعر السلبية بالافكار التى تزيد من التوتر و القلق
4- حلل مشكلتك التى تسبب لك القلق و فكر فيها
بتمعن و ركز على الجوانب الإيجابية أولا ثم على الجوانب السلبية و تكلم مع من حولك و من تشعر معهم بالحب و
الأمان و أشركهم فى الأمر و التفكير و تاكد دائما انه لا توجد مشكلة بلا حل مهما كانت , و كم من مشاكل قد مرت على حياتنا و كانت سبباً فى التوتر و القلق لفترة من الزمن ثم أنتهت و إنتهى معها القلق الذى لطالما قد أرقنا أياماً أو حتى شهوراً .
5- قل لنفسك دائما : ماذا سأكسب من وراء قلقى و
لماذا أكترث للأمر , فكل شىء بلا قيمة و ليس بهذا الحجم الذى أضعه فيه , لماذا أهتم
بنظرة الناس و رأيهم , فيما سينفعنى الناس , فكل واحد لا يهمه إلا نفسه و شأنه فقط
فلا تضع للناس قيمة عظمى فى عقلك
و تذكر أن القلق يحمل مشاعر مدمرة لكل كيانك النفسى و الجسدى و العقلى فلا تستسلم له مهما حدث و تخلص منه سريعا , غير بيئة عقلك التى نما فيها هذا القلق و إخلق بيئة جديدة لا يستطيع القلق أن يتعايش فيها و ينمو .