التدخين , الإفراط فى تناول الطعام , الكذب , إضاعة الوقت , إدمان الإنترنت , أو حتى تعاطى المخدرات و غيرها الكثير من العادات السيئة التى تسيطر على حياتنا و تفرض نفسها علينا أينما وُجدنا
و كثيراً ما حاولنا كسرها و الإقلاع عنها و لكن للأسف باءت محاولاتنا بالفشل ... لماذا ؟
هل بسبب ضعف الإرادة ؟ أم بسبب أننا نريدها فى قرارة أنفسنا ؟ ما السبب الجوهرى لهذا الفشل ؟
لقد عاد للتدخين لأن إرادته لم تبقى بنفس القوة التى بدأت بها بل تناقصت مع التجربة القاسية
و هذا هو حال الإرادة فهى دائماً متباينة بين النقص و الزيادة على حسب الحالة المزاجية و على حسب التحفيز الواقع على النفس فى لحظة ما و فقدان هذا التحفيز فى وقت آخر , فإرادتك و أنت سعيد بخلاف إرادتك فى لحظات الحزن و كذلك إرادتك فى لحظات الهدوء و السكينة بخلاف إرادتك فى لحظات الغضب و الإنفعال
لذلك عندما تقرر الإقلاع عن عادة سيئة معتمداً على قوة إرادتك فلا تفعل هذا فى يوم تكون إرادتك فيه فى أعلى مستوى لها بل إفعل ذلك فى يوم مضغوط حيث تكون سىء المزاج و إرادتك فى أدنى مستوى لها فإن نجحت فى تنفيذ قرارك فى هذا اليوم السىء فهنيئاً لك بالنجاح فى باقى الأيام
لذلك حافظ على قوة إرادتك بالتوجيه و الإستخدام السليم لها و ذلك بوضع خطة مناسبة لتنفيذ قرار الإقلاع عن العادة السيئة و لتكن على مدار ثلاثة أيام و راقب نفسك جيداً و حافظ على تحفيزك فى الثلاثة أيام ثم جدد الخطة مرة أخرى بنفس الإسلوب الذى بدأت به و ذكر نفسك بالسبب الذى جعلك تتخذ هذا القرار من البداية و إجعل الخطة الثانية على مدار أربعة أيام و لاحظ نفسك فيهم و هكذا إعمل دائماً على تجديد خطتك مصحوباً بالتحفيز اللازم الذى بدأت به و دائماً ضع النتيجة التى تريد الوصول اليها أمامك كصورة ذهنية تريد الوصول اليها و ضع بجانبها الصورة التى أنت عليها الآن بكل نتائجها السيئة بسبب العادة السيئة .
و كثيراً ما حاولنا كسرها و الإقلاع عنها و لكن للأسف باءت محاولاتنا بالفشل ... لماذا ؟
هل بسبب ضعف الإرادة ؟ أم بسبب أننا نريدها فى قرارة أنفسنا ؟ ما السبب الجوهرى لهذا الفشل ؟
لماذا نفشل فى الإقلاع عن عادة سيئة ؟
هل بسبب ضعف الإرادة ؟
أعرف شخصا ذو إرادة حديدية تمكنه من فعل ما يريد و هذه الإرادة القوية مكنته من الإقلاع عن التدخين بمجرد قرار إتخذه بالإقلاع عنها و نجح فى تنفيذ قراره و أقلع بالفعل عن التدخين ثم بعد فترة من الزمن مر بظرف صعب فى حياته و تجربة قاسية أفسدت سعادته و لم يجد أمامه سوى العودة للتدخين للنخلص من الضغط النفسى ... لماذا عاد للتدخين بالرغم من قوة إرادته التى مكنته سابقاً من الإقلاعلقد عاد للتدخين لأن إرادته لم تبقى بنفس القوة التى بدأت بها بل تناقصت مع التجربة القاسية
و هذا هو حال الإرادة فهى دائماً متباينة بين النقص و الزيادة على حسب الحالة المزاجية و على حسب التحفيز الواقع على النفس فى لحظة ما و فقدان هذا التحفيز فى وقت آخر , فإرادتك و أنت سعيد بخلاف إرادتك فى لحظات الحزن و كذلك إرادتك فى لحظات الهدوء و السكينة بخلاف إرادتك فى لحظات الغضب و الإنفعال
لذلك عندما تقرر الإقلاع عن عادة سيئة معتمداً على قوة إرادتك فلا تفعل هذا فى يوم تكون إرادتك فيه فى أعلى مستوى لها بل إفعل ذلك فى يوم مضغوط حيث تكون سىء المزاج و إرادتك فى أدنى مستوى لها فإن نجحت فى تنفيذ قرارك فى هذا اليوم السىء فهنيئاً لك بالنجاح فى باقى الأيام
العادات السيئة و سوء إستخدام الإرادة
أن تتخذ قرار بالإقلاع فهذا جيد فقوة إرادتك سوف تعمل على تنفيذ قرارك و لكن الى يوم أو إثنين أو ثلاثة ثم بعد فترة تفتر إرادتك و تضعف بمرور الوقت بسبب الملل و الفتور و ضعف التحفيز الذى ساعدك فى البداية على إتخاذ قراركلذلك حافظ على قوة إرادتك بالتوجيه و الإستخدام السليم لها و ذلك بوضع خطة مناسبة لتنفيذ قرار الإقلاع عن العادة السيئة و لتكن على مدار ثلاثة أيام و راقب نفسك جيداً و حافظ على تحفيزك فى الثلاثة أيام ثم جدد الخطة مرة أخرى بنفس الإسلوب الذى بدأت به و ذكر نفسك بالسبب الذى جعلك تتخذ هذا القرار من البداية و إجعل الخطة الثانية على مدار أربعة أيام و لاحظ نفسك فيهم و هكذا إعمل دائماً على تجديد خطتك مصحوباً بالتحفيز اللازم الذى بدأت به و دائماً ضع النتيجة التى تريد الوصول اليها أمامك كصورة ذهنية تريد الوصول اليها و ضع بجانبها الصورة التى أنت عليها الآن بكل نتائجها السيئة بسبب العادة السيئة .
العادات السيئة و التبعية الخارجية
ما هى التبعية الخارجية ؟! مثلا لو أخذنا التدخين كعادة نريد الإقلاع عنها , التدخين يكمل شىء ما ناقص بداخلنا فقد نلجأ اليه لرفع الحالة المزاجية السيئة التى نمر بها و بدلاً من أن نقف على هذه الحالة السيئة و نفهمها و نفهم أسبابها و نعالجها من الداخل نلجأ الى التدخين ليقوم هو بذلك أى أننا إعتمدنا على شىء خارجى لإشباع حاجة داخلية , هذه هى التبعية الخارجية
و هذا هو جوهر مشكلة العادات السيئة بصفة عامة , حاجة نفسية معينة تبحث عن الإشباع فيفشل الإنسان فى هذا الإشباع بالإعتماد على نفسه فيلجأ لحلول خارجية للإشباع فتتكون العادات السيئة
هذه الحلول الخارجية هى مجرد أوهام و خدع عقلية لخداع النفس و إراحتها بشكل مؤقت ثم تبدأ بالتوتر مرة أخرى فتبحث عن الإشباع فتلجأ للحل الوهمى و هو العادة السيئة و هكذا
العادات السيئة و الإعتقاد الخاطىء
الفكرة حينما تتكرر تصبح إعتقاد و الإعتقاد هو المتحكم فى السلوك سواء كان سلوك إيجابى أو سلوك سلبى
و الذى يجعل الفكرة تتكرر هو تكرار المواقف فمثلا إذا حاولت الإقلاع عن التدخين أكثر من مرة و فشلت سيتكون لديك فكرة ,سريعا ما تصبح إعتقاد بأنك لا تستطيع الإقلاع مهما حاولت جاهداً و هذا الإعتقاد هو السبب الرئيسى فى الإستسلام للعادة السيئة
إذن البداية هى مجرد فكرة تكررت و أصبحت إعتقاد , إذا كان الأمر هكذا فلما لا نعكس العملية و نقوم بنفس الخدعة مع العقل الباطن فبدلاً من فكرة أنك لا تستطيع فإبدأ فى تأكيد فكرة جديدة لعقلك تؤكد عليها دائما بأنك تستطيع أن تفعل أى شىء مهما كان طالما يوجد فى الكون من إستطاع أن يفعله قبلك و قل لنفسك دائماً أنا أستطيع أن أفعل أى شىء فالله خلقنى حراً و لست عبدأ لأى عادة أو رغبة
أكد هذه الفكرة بإستمرار و ضعها أمامك قبل نومك و بعد إستيقاظك و بعد صلاتك مباشرة حيث هدوء النفس
و سرعان ما تتحول الفكرة لإعتقاد جديد بالقدرة على الإقلاع , إفعل هذا بكل جد و إجتهاد
العادات السيئة و العجز المكتسب
الثقة بالنفس تُبنى بالمواقف و بمواجهة المشكلات و النجاح فى حلها و عدم الثقة أيضاً يُبنى بالمواقف و كثرة الإخفاقات
و الخبر السار هو أنك لم تُولد عاجز و قليل الحيلة و لكنك تعلمت هذا بإنتهاج نفس السلوك الخاطىء عندما تواجهك مشكلة .
من الآن تعلم مهارة جديدة و هى مهارة إكتساب الثقة و ذلك بمواجة المشكلات التى تقابلك مهما كانت لا تهرب من مشاكلك و لا تترك أى مشكلة بدون حل و تأكد أنه لا يوجد مشكلة فى الحياة بدون حل مهما كان حجمها و أنت قادر على المواجهة
قادر على مواجهة أخطاءك و مشاكلك و نواقصك و إخفاقاتك و ضعفك , المواجهة هى القوة التى ستغير حياتك و تبنى لك ثقة من حديد بنفسك و بقوتك الداخلية
العادات السيئة و الصراع الذاتى الداخلى
تكمن مشكلة العادة السيئة فى أن جزء منك يريدها و يستمتع بها و جزء آخر و هو الجزء العقلانى يرفضها و يرفض نتائجها و هذا هو الصراع الداخلى بين ما تريده و ما يجب أن يكون و هذا هو حال معظم الأمراض النفسية , فالمرض النفسى هو الحل الوهمى لصراع داخلى بين ما تريده النفس و ما يجب أن يكون بناءً على المجتمع و القيم الأخلاقية فيه
و العادات السيئة فى حقيقتها هى أمراض نفسية لأنها حل وهمى لمشكلة نفسية نتيجة صراع داخلى يبحث عن حل
و المشكلة تكمن فى هذا الإحتياج الداخلى الذى يريد هذه العادة و يستمتع بها و الحل لهذا الصراع الداخلى هو تقنية البرمجة اللغوية العصبية و هذا ما سوف أتكلم عنه فى موضوع قادم بإذن الله
فى موقع إتعلم ستفهم نفسك جيداً و تفهم لماذا إعتدت على سلوكيات معينة و منها العادات السيئة و حينما تفهم نفسك ستستطيع أن تعيد ترتيبها من جديد ببرمجة جديدة لتصبح شخص جديد قادر على مواجهة تحديات الحياة
إقرأ أيضاً :
لماذا تفشل فى الإقلاع عن عادة سيئة ..؟
إقرأ أيضاً :
لماذا تفشل فى الإقلاع عن عادة سيئة ..؟
No comments:
Post a Comment