أعلان الهيدر

Saturday, October 15, 2016

الرئيسية كيف تعيش سعيداً فى كل لحظة ؟

كيف تعيش سعيداً فى كل لحظة ؟


قال أحد الحكماء " جلست على قمة العالم حينما أحسست فى نفسى أننى لا أشتهى شيئا و لا أخاف شيئا "
لكى تعرف كيف تحيا سعيدا فى الحياه يجب عليك أولا أن تعرف لماذا تعيش تعيسا فى أغلب الاوقات , حتى فى أوقات الفرح فهناك نقطة بعيدة بداخلنا تشغل جزءا من العقل الداخلى لنا أو انساننا الداخلى الملىء بالمشاعر و الأفكار و الأحاسيس تلك النقطة التى تطل علينا من وقت لآخر لكى تفسد كل فرح نمر به
قد تكون تلك النقطة هى شهوة مسيطرة على حياتنا أو عمل سىء قمنا به فى وقت من الاوقات و لم نتحرر منه بعد , أو قد يكون الخوف من شىء ما سواء فى الحاضر أو فى الماضى أو فى المستقبل أو قد تكون احتياج لم يتحقق بعد
ابحث داخل نفسك فى هذه المنطقة و اكتشفها  ثم تحرر من هذه النقطة السوداء و تخلص منها
اكتشف قيودك و اعرفها و تخلص منها , كثير من الناس يفهم معنى السعادة من وجهة نظره , فقد يعتقد أن المال هو السعادة فى حد ذاته و بالتأكيد هذا الشخص يفتقر الى الأمان المالى و لذلك فإحتياجه الاول هو المال و هذا شكل اعتقاده بأن الحصول على المال الوفير هو السعادة و لكن الغريب فى الأمر أنه لو تبدلت الأحوال و توفر المال له سوف يفقد سعادته لأنها سعادة مؤقته تنتهى بمجرد إشباع الإحتياج و هكذا نجد أن كل شخص يعتقد أن السعادة سوف تتحقق له بصورة دائمة إذا تم إشباع احتياجه الخاص و لكن هذا الاعتقاد ليس صحيحا
اليكم سر السعادة الدائمة التى لا يستطيع أحدا ما أو أى ظروف أن تأخذها منكم
     الإنسان مخلوق ناقص محدود فى كل شىء دائما ما يبحث عن الكمال النسبى لكى يشعر بالسعادة و هذا الكمال النسبى لن يتحقق سوى بالإرتباط بما هو غير نسبى و غير محدود و لا يوجد من هو غير نسبى و غير محدود سوى الله
و لذلك تكمن السعادة الحقيقية فى كل لحظة من حياتنا مهما كانت الظروف التى نمر بها بالإرتباط بالله الكامل المحب 
 الله هو المحرر الوحيد لكل القيود التى بداخلنا   , الله هو الكائن الوحيد الذى يستطيع أن يملأ كل فراغ بداخلنا , الله هو الوحيد الذى يستطيع أن يسدد كل إحتياج و يعوض كل شهوة 
كثيرا ما تسابق الأدباء و المفكرين فى وضع اسس للسعادة تنطبق على كل البشر و لكن الكل يبحث فى القشور الخارجية فى السعادة
و لذلك ظل الناس فى كل مكان و فى كل زمان تبحث عن السعادة و لا تجدها , انظروا الى وجوه الناس ستجدوا العبوس و القتامة تغلف الوجوه حتى و لو بدا الشخص سعيدا
  النواة الحقيقية للسعادة و التى نادرا ما تطرق اليها المفكرون هى العلاقة بالله الكامل الذى هو مصدر كل سعادة و كل راحة
  مصدر كل اشباع  و كل طمأنينة
نحن ناقصون لأننا نكتمل فى الله الكامل و لذلك نفوسنا لن تجد راحتها مهما بحثت عنها فى كل مكان الا اذا عرفت الله و تعمقت فى العلاقه به  هنا يكمن سر السعادة التى لطالما بحث عنها الانسان و لم يجدها 

No comments:

Post a Comment

Powered by Blogger.