فى يوم ما كان هناك رجل يغرق و مر قارب عليه قائلاً : أتريد مساعدة " فقال الرجل :" كلا شكراً لك الله سوف ينقذنى "
ثم مر قارب آخر قائلاً: " أتريد مساعدة ؟ فقال :" كلا شكراً الله سوف ينقذنى "
فغرق الرجل فى النهاية و ذهب الى الجنة فسأل " ربى : لماذا لم تنقذنى ؟ " فأجابه الله : أيها الغبى لقد أرسلت لك قاربين كبيرين "
طبعا القصة مجازية ...و لكن ألم يحدث هذا معنا ؟!
نشعر بالضيق و القلق و الخوف من الحياة وسط الظروف التى نعيش فيها ثم نقول هذا قدرنا و نصيبنا فى الحياة .. كيف علمت أن ما أنت فيه هو قدرك المحتوم و مصيرك الإجبارى فى الحياة ؟
حياة بلا أمل هى ليست حياة و الأمل دائما يُولد من رحم الأحلام , و الأحلام ليست أوهام تتمناها , و لكنها عبارة عن أهداف تسعى لها ... أخبرنى ما هو حلمك فى الحياة أو بمعنى آخر ما هى أحلامك فى الحياة فالحياة ليست حلم واحد و ليست هدف واحد
فكر لحظة فى هدوء و إسأل نفسك هذا السؤال المصيرى " ما هى الحياة التى أتمنى أن أعيشها ؟ إذا كانت إجابتك هى : أنا أريد أن أعيش هذه الحياة التى أحياها الآن فأنا أحب حياتى . فلا تكمل القراءة و إستمتع بكل لحظة من حياتك
و لكن ... إذا كانت إجابتك غير ذلك فتأكد أن هذه المقالة هى رسالة موجه لك لكى تغير قدرك الذى طالما إقتنعت أنه نصيبك المحتوم
إختلى بنفسك قليلاً و إبتعد عن كل ما يلهيك ثم فكر فى عمق ( ما هى الحياة التى أريد أن أحياها ؟) ما هى مكوناتها و تفاصيلها و كون لك صورة ذهنية عن هذه الحياة و تخيل أنك تحياها بالفعل و تعيش فيها .... تعمق أكثر فى تفاصيلها .
و الآن بعد أن عشت لحظات فى هذه الحياة التى تريدها و بعد أن رجعت الى عالمك و واقعك ... ألم تتمنى الآن تغييره ؟
ما تخيلته من لحظات هو ليس حلم بل هو هدف قد يكون هدف كبير و لكن الأهداف الكبيرة فى حد ذاتها تتكون من أهداف صغيرة نستطيع تحقيقها .... إذن
فتت حلمك الى اهداف صغيرة تستطيع تحقيقها و إكتبها فى ورقة أمامك و تأكد أن هذه الأهداف الصغيرة إذا تحققت أوصلتك الى الحلم الكبير الذى تخيلت نفسك فيه
ثم حدد أولوياتك .. ما الهدف الأول الذى سأسعى لتحقيقه ( إختر هدف سهل التحقيق كبداية لأنه سيكون الحافز لك لتحقيق الأصعب منه )
ثم حدد ما الواجب على فعله لتحقيق هذا الهدف و إن لم تعرف إجابة هذا السؤال فإنظر جيداً حولك من المحيطين بك ممن يملكون هذا الهدف و تأمل حياتهم أو شخصياتهم أو طبيعتهم و ما الذى ساعدهم على إمتلاك هذا الهدف و تعلم منهم كيف تصل لهدفك الأول و الذى سيوصلك لهدفك الثانى حتى تكتمل الصورة الذهنية فى أرض الواقع
و توقع الأفضل دائما فما تتوقعه هو ما سوف تحصل عليه