أعلان الهيدر

Thursday, May 26, 2016

الرئيسية كن صديقاً لنفسك أو عدواً لها

كن صديقاً لنفسك أو عدواً لها


تخيل أن أقرب شخص فى الوجود إليك هو أنت    هو نفسك 
              إن دللتها فسدت و إن أحبطها ماتت إكتئاباً 
قام أحد العلماء بتجربة غريبة و كانت نتيجتها أكثر غرابة :
"  أحضر بعض الناس و طلب منهم أن يحلوا مجموعة من الأسئلة اللغوية .. كأن يذكروا مرادفاً لكلمة ما , أو يحسبوا عدد حروفها أو يكتبوها بخط مختلف .... إلخ 


         - و كانت الكلمات تدل على كبر السن مثل : تجاعيد , شعر أبيض , طقم أسنان , على المعاش ..... إلخ 
و أحضر مجموعة اخرى من الناس و فعل معهم نفس الشىء و لكنه هذه المرة إستخدم كلمات مختلفة توحى بالشباب و بالطاقة مثل : الحماس , القوة , التفوق , اللياقة البدنية ..إلخ
      إنتظر الرجل حتى إنتهوا من حل الأسئلة و أوهمهم أن التحربة قد إنتهت 
ثم راح يحسب بدقة الوقت الذى يستغرقه كل واحد منهم ليترك الغرفة و يتجه الى المصعد ليغادر المكان .
فلاحظ أن الناس فى المجموعة الاولى الذين تعرضوا لكلمات توحى بكبر السن كانوا أكثر بطئاً فى حركتهم بشكل كبير و ملحوظ عن المجموعة الثانية "
إن الكلمات التى قيلت للمجموعة الاولى فعلت فعلها فى العقل الباطن الذى يخزن و يتفاعل داخلياً ثم يخرج فعلا ً مناسباً لما قام بتخزينه الى العقل الواعى دون أن يدرك العقل الواعى ما سبب سلوكه 
        إليكم مثال آخر قد يكون أكثر دقة و إثباتاً لهذا 
شخص نشيط جداً يستيقظ يومياً مبكراً بحماس لكى يذهب الى عمله و هو مملوء بالطاقة 
كان يساعده فى الإستيقاظ رنة منبه محموله 
ثم قام بتغيير الرنة الى مقطع من أحد الأفلام سمعه مع أحد أصدقاؤه و هو مقطع صوتى للفنان عبد الفتاح القصرى من أحد الأفلام القديمة , يقول فيه :
     " هو إحنا ملناش شغله غير نروح الشغل , كل يوم شغل شغل , ربنا يتوب علينا من الشغل و قرف الشغل  "
كان هذا الصوت الذى قطعاً قد تخيلتموه معى الآن هو ما يوقظه يومياً و مع الوقت لاحظ زملاءه فى العمل أنه بدأ يأتى للعمل متأخراً و أصبح يكره عمله و دائماً منزعجاً من العمل 

             إنه فخ العقل الباطن ... ما تملأه به يعود إليك فى صورة سلوك فإحذر جيداً بما تطعمه .

إذا كنت تعتقد أن هذا الكلام قد يبدوا خيالياً و غير منطقى .. فأنا أدعوك لتجرب تجربة بسيطة معى الآن و انت تقرأ هذا :
      سأعطيك مجموعتين من الكلمات  .. إقرأها ببطء شديد و راقب تأثيرها فى مشاعرك  إقرأها الآن ثم إنتظر فترة وجيزة قبل قراءة المجموعة الثانية 

           المجموعة الأولى : ( تعاسة - حزن - سواد - ظلم - قهر - فساد - موت - عذاب - ألم - فشل - ذل - عجز - هزيمة - ظلام - إكتئاب - إحباط - سقوط  )

           المجموعة الثانية : ( حب - نجاح - جمال - إنتعاش - فرحة - متعة - نغم - إبتسام - سعادة - نشاط - قوة - سرور - أستمتاع - تفاؤل - خضرة - حديقة - روعة - لعب - ضحك - إنجاز - مرح - حياة )

          هل لاحظت فرق مشاعرك فى الحالتين ؟

الدور الكبير يعود لنا فى إختيار المؤثرات التى تؤثر فى مشاعرنا 
  حينما تشعر بالحزن , هل تقرأ قصصا حزينة أو تسمع أغانى عن الحزن و الألم و الفراق هل تحاول إجترار ذكرياتك الحزينة أو زيارة الأماكن التى تذكرك بتجارب سيئة ؟
 هل مازلت تحتفظ بصورة الفتاة التى رفضت الزواج بك ؟
هل تبدأ يومك بتصور ذهنى سىء عن هذا اليوم الذى لم يبدأ بعد ؟
          و تسأل لماذا دائما حالتى المزاجية سيئة 

صديقى :
          إختر كلماتك اليومية بدقة إجعلها كلها مليئة بالتفاؤل و الفرح مهما كانت ظروفك أو حالتك الفعلية 
إخدع عقلك الباطن و لا تدعه يخدعك إنه فى انتظار ما تملأه به حتى يقوم بأحد أمرين إما أن يسعدك أو يحزنك
     و لكن تذكر:
               إنه لا يميز... أنه فقط آله تنتظر البرنامج الذى سوف تعمل عليه إذا كان البرنامج سىء فحتماً النتيجة سوف تكون سيئة و إذا كان جيداً فستكون النتيجة جيدة قطعاً
فإحذر ممما تقوله و ما تسمعه من أغانى أو أفلام أو برامج إعلامية أو المواضيع  التى تتناقشها مع أصدقاءك أو ما تفكر فيه 
و إبحث عن ما يبهجك دائما فقد لا تتكرر لحظات حياتك الحالية و نحن لا ندرك قيمة اللحظات و الأشياء إلا حينما نفقدها ..
                     فأرجوك إستمتع بحياتك . 
Powered by Blogger.