أعلان الهيدر

Monday, May 16, 2016

الرئيسية الدافع ( محرك السلوك الانسانى )

الدافع ( محرك السلوك الانسانى )


تخيل معى انك تمشى فى احد الشوارع و كأنك تزحف من شدة الالم و التعب فى قدمك المجروحة التى و بالكاد تستطيع أن تتحرك بها ثم ظهر لك فجأة كلب شرس أخذ قراره بالهجوم عليك .... ماذا ستفعل ؟
ستنطلق بأقصى سرعة و كأنك أحد العدائين فى سباقات الجرى .. كيف حدث هذا ومن أين جاءت القوة لهذا الجرى و لماذا لم تشعر بعد بألم قدمك و كأنها لم تكن مجروحة على الاطلاق ..... انه الدافع 
دافعك للبقاء على قيد الحياة هو أقوى الدوافع الانسانية و أكبر محرك للسلوك الانسانى 
..... ذهب أحد الاشخاص ذات مرة الى احد حكماء الصين بحثا عن سر النجاح 
فقال له هذا الحكيم إن سر النجاح هو الدافع القوى و الدافع القوى يأتى عندما تشتعل الرغبة .... فاجابه هذا الشاب و كيف تأتى هذه الرغبة المشتعلة ؟
فما كان من الحكيم الا أن استأذن هذا الشاب بضع دقائق ثم أتى محضرا معه وعاء كبير مملوء بالماء و طلب من الشاب أن يقترب من الماء و ينظر فيه ثم فى لحظة وضع هذا الحكيم يده على رأس الشاب و ضغط عليها و وضعها داخل الوعاء محاولا اغراقه . مرت بضع ثوانى و لم يتحرك الشاب ثم حاول اخراج رأسه ببطء و لكن عندما شعر بالاختناق قاوم بشدة و نجح فى تخليص نفسه ... فأنتفض الشاب سائلا الحكيم فى غضب : ما هذا الذى فعلته ؟ فرد عليه الحكيم فى هدوء : ألم تتعلم من هذا شىء بعد . فقال لا لم أتعلم شيئا سوى أننى كنت على وشك الموت 
فأجابه الحكيم : فى الثوانى الاولى لك فى الماء لم تتحرك لأنه لم يكن قد تولد لديك دافع للنجاة بعد .. ثم مرت اللحظات و بدأت قوة الدافع فى الزيادة فحاولت اخراج رأسك و لكن ببطء لأن الدافع لم يشتعل بعد و لكن حينما اشتعل الدافع بداخلك قاومت بكل قوتك لإخراج رأسك من الماء فلم أستطع أن اقاومك ... تذكر دائما : عندما يكون لديك الرغبة المشتعلة فى النجاح فلن يستطيع أحد فى العالم أن يوقفك ..
ماذا تنتظر ليكون لديك الرغبة فى النجاح و لماذا لم يحن الوقت بعد لإشعالها بداخلك 
أتعجب كثيرا حينما أقرأ للعظيمة هيلين كيلر كيف لها أن تكتب بهذه البراعة و من أين لها هذه الافكار و كيف اكتسبت هذه الشخصية العملاقة .. ثم من هى هيلين كيلر .. انها الانسانة الفاقدة للسمع و البصر منذ عمر السنة و النصف ... هل تتخيلون معى لا تسمع و لا تبصر انها تتحدى العالم بحاسة واحدة فقط هى اللمس تقرأ الكلمات حينما تتحسس الشفاة  ثم ماذا ..........
 ثمانية عشر كتاباً، من أشهرها: العالم الذي أعيش فيه، أغنية الجدار الحجري، الخروج من الظلام، الحب والسلام، هيلن كيلر في اسكتلندا. أضواء في ظلامي و"قصة حياتي" ترجمت كتبها إلى خمسين لغة. 
 واحدة من عباراتها الشهيرة:–
«"عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان
ننظر طويلا إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا".»
تدوينتى القادمة انشاء الله هى عرض لفيلم اكثر من رائع يعرض حياة قريبة جدا من حياة 
هيلين كيلر أو شبيها بها هو الفيلم الهندى الرائع... بلاك " Black " 
فأنتظرونى .

No comments:

Post a Comment

Powered by Blogger.