أعلان الهيدر

Tuesday, May 17, 2016

الرئيسية قوة الأفكار فى حياة لاعب التنس الشهير أندريا أجاسى

قوة الأفكار فى حياة لاعب التنس الشهير أندريا أجاسى


الإنسان يستقبل أكثر من 60 ألف فكرة يوميا ثم تأخذ هذه الأفكار إتجاه معين إما سلبى أو إيجابى . فلو كان الإتجاه سلبياً أخذ معه ملفات و أفكار من مخازن الذاكرة تعادل 60 ألف فكرة من نفس نوعها السلبى و إذا كان الإتجاه إيجابياً أخذ معه نفس العدد من أفكار إيجابيه من مخازن الذاكرة من نفس نوعها 
قال سقراط " بالفكرة يستطيع الإنسان أن يجعل عالمه من الورود أو من الشوك "
الفكرة ليس لها حدود و لا تتأثر بالوقت و لا بالمسافات و لا بالأماكن  . تظهر فى أى وقت و فى أى ظروف 
الفكرة هى السبب فى سلوكياتنا و تصرفاتنا و أيضا نتائجنا 
و الحقيقة المؤكدة أننا قد وصلنا الى ما نحن فيه الآن بسبب أفكار الأمس و حتما أفكار اليوم هى ما ترسم صورة الغد 
لذلك يجب علينا أن نكون حريصين فيما نفكر و ننتقى أفكارنا بحرص .. 
و المثل الأكبر على ذلك هو لاعب التنس الشهير أندريا أجاسى الذى كان مصنفاً من ضمن أفضل عشرة لاعبين فى العالم ثم نجده عندما تجاوز الثلاثين من عمره نجده يخسر من الناشئين الذين يفتقدون للخبرة و نصحه الخبراء أن الوقت قد حان للإعتزال لأنه لن يستطيع بأى حال من الأحوال أن ينتصر على الشباب الجديد المملوء بالحماس و الحيوية . و قال له أحد أصدقائه لكى تحتفظ بكرامتك و تترك ذكريات إيجابية فى ذهن جمهورك يجب عليك أن تعتزل الآن ... و كم كان ألم أندريا لسماعه هذا الكلام الذى يعتبره منطقيا .. ثم سمع صوتا داخلياً يقول له لا تنصت لهؤلاء الناس فكل منهم يتكلم من وجهة نظره حاول مرة أخرى و لكن غير من إسلوبك و أفكارك 
و بالفعل بدأ أندريا من جديد . فأخذ فترة إبتعد فيها عن الجميع لكى يفكر بهدوء و يخطط لمستقبله و بعد مرور شهر قرر أن يشترك فى البطولات الدولية حتى آخر يوم فى عمره 
و عين خبيراً فى التنمية البشرية و خبيراً فى الرياضة النفسية و إكتشف السر وراء خسارته السابقة و هى أفكاره و إعتقاده الشخصى فكانت أفكاره الداخلية كلها سلبية و تدور حول السن و الضعف و عدم القدرة على الإنتصار و لأن إعتقاده كان سلبياً فكان يؤثر على أحاسيسه و سلوكياته فكان يبدأ البطولة و هو معتقد داخلياً أنه لن ينتصر فكانت النتيجه من نفس نوع أفكاره و إعتقاده 
ثم بدأ التدريب و رأى الانتصار داخلياً أمامه و هذا ما يسمى التخيل الإبتكارى و كان يتدرب لساعات طويلة على ذلك حتى تحول إعتقاده الى نصر حقيقى و أصبحت أفكاره ايجابية و مع التدريب النفسى و الجسمانى و الفنى أصبح مرة أخرى مصنفا من أفضل عشرة لاعبين فى العالم و أصبح موضع إحترام من الجميع لأنه إنتصر على ذاته ...
تلك هى قوة الأفكار و تأثيرها الرهيب فى حياتنا و انجازاتنا 




No comments:

Post a Comment

Powered by Blogger.