أعلان الهيدر

Wednesday, May 18, 2016

الرئيسية لا تضع لنفسك حدود وهمية

لا تضع لنفسك حدود وهمية




يقول فرانكلين روزفلت " سيكون العائق الوحيد أمام إدراكنا للغد هو مخاوف و شكوك يومنا هذا "
بوسعك أن تتعلم أى شىء تحتاج لتعلمه من أجل تحقيق أى هدف تضعه نصب عينيك . هذا المبدأ يجعلك تحكم السيطرة على مستقبلك لا يوجد أحد أذكى منك و ما من أحد أفضل منك و ليس معنى أن هناك من الناس من إستطاع أن يدير شئونه و ينجح فى حياته أنه أفضل منك . بل معناه أنه تعلم كيف ينجح فى هذا المجال 
و هذا ما ينقصك " أن تتعلم "


بوسعك أن تتعلم أى شىء تريد تعلمه من أجل تحقيق هدفك 
حينما تخوض مجال معين فى الحياة فإذهب لتعلمه جيدا و مع وجود الشبكة العنكبوتية أصبح التعلم هو أسهل ما يمكن أن نقوم به فقط أن نريد ذلك و بشغف 
 من يرتضون بالوضع الحالى و لا يحاولون تغييره هم يعيشون ما يسمى بـحياة اليأس الهادىء . يعملون فى وظائف لا يحبونها و يتقاضون أجوراً أقل من إمكانياتهم بكثير و يستمرون فى علاقات لا يستمتعون بها و يعيشون حياة لا تقدم لهم أى إشباع .
نحن نعيش فى عالم محكم التنظيم فكل شىء يحدث له سبب 
حينما أجد أن الناس من حولى لا يبدوا عليهم الإهتمام بتغيير حالتهم و حالهم بدأت أبحث عن الأسباب التى تكمن وراء سلوكهم هذا و وجدت أن هناك عقبتان فى طريق التقدم :
       العقبة الاولى : أشار اليها د. مارتن سليجمان و هو من جامعة بنسلفانيا فى كتابه " التفاؤل المكتسب " و أطلق عليها العجز المكتسب "
نتيجة لخبرات الطفولة السلبية مثل الإنتقاد الهدام أو خبرات الإخفاق 
يصل الناس فى النهاية الى النقطة التى يشعرون عندها بالعجز عن التغيير و أنهم مهزومون أمام ما يحدث لهم من أمور  و أنه ما من شىء بوسعهم القيام به للتأثير على الأحداث أو لتحسين حياتهم و تترسخ عبارة "لا أستطيع " فى أذهانهم حتى أنها أصبحت مبدأ و منهج 
لا أستطيع أن أنقص وزنى , لا أستطيع الحصول على وظيفة أفضل , لا أستطيع إقامة علاقة جيدة مع المحيطين بى , لا أستطيع أن أحسن دخلى , لا أستطيع أن أرتقى بمعارفى و هكذا هى حياتهم 
انهم لا يستطيعون القيام بأمور أخرى كثيرة يرغبون حقا القيام بها 
فلقد جربوا بنجاح فيما مضى و لمرات عدة أنهم إستنتجوا بشكل تلقائى أنه ليس هناك ما يمكنهم عمله إلا القليل لتغيير مستقبلهم فيصبحون سلبيين و يرضون بأوضاعهم و تقتصر حياتهم على الإستيقاظ فى الصباح و التوجه الى العمل و التفاعل الإجتماعى لبعض الوقت ثم الرجوع الى المنزل و تناول الطعام  و مشاهدة التلفزيون لأربع أو خمس ساعات أو الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر بلا أى فائدة ثم الذهاب الى النوم .
      العائق الثانى أمام التقدم هو " نطاق الأمان " : فمعظم الناس يعيشون فى خوف من التغيير لأنهم كونوا لأنفسهم دائرة يعيشون فيها يشعرون فيها بالأمان و أى تغيير فى نمط حياتهم سيخرجهم خارج دائرة الأمان و يقعون فى فخ الإكتفاء بواقع الحال فخ الحياة الروتينية المملة و كلما طال بقاؤهم فى هذا الفخ أخذ يصير أعمق فأعمق إلى أن يتخلوا فى النهاية عن كل أمل فى أى تغيير أو تحسين لحياتهم  .

الخلاصة :
 العجز المكتسب و نطاق الأمان يصنعان شخصاً يشعر أنه أسير فخ و ضعيف لا حول له و لا قوة و غير قادر على إحكام السيطرة أو خلق أى إختلاف حقيقى فى حياته 
يناضل الفرد فى هذه الحالة العقلية من أجل الأمان بدلاً من أن يسعى للفرص و لتحقيق أحلامه و غالبا ما ينتابه إحساس بأنه ضحية الظروف التى ليس له عليها سلطان .
و لكن الحقيقة غير ذلك . ما من حدود حقيقية أمام ما يمكن لك أن تحققه بحياتك و فى إطار العقل . فأياً كان الشىء الذى أنجزه شخص آخر يمكنك إنجازه أنت أيضاً 

2 comments:

  1. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete
  2. This comment has been removed by a blog administrator.

    ReplyDelete

Powered by Blogger.